نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ أنا فتاة في الثامنة والثلاثين من العمر زوجني والدي من رجل تجاوز السبعين من العمر، قدرته محدودة جدا وأشعر معه بالألم الشديد وأندب حظي، فقد كنت رفضت العديد من الشباب وأنا في المرحلتين الثانوية والجامعية... فهل تنصحني بطلب الطلاق مع ملاحظة أن لي منه بنتا واحدة... أنتظر رأيكم.
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن التأخر في الزواج لأجل الدراسة وغيرها من المبررات أمر غير جيد وخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن وتعددت أسباب الإثارة، غير أن المسلم بتوجب عليه أن يستمسك بالعروة الوثقى من دينه ويحفظ فرجه ويطيع ربه مهما كثرت المغريات ومهما تعددت أسباب الإثارة، وليس المقام مقام لوم على الأمور السالفة بقدر ما هو مناسبة لإسداء النصح وتقديم العون في حل الواقع الراهن.
وعليه فهذه بعض النصائح نسأل الله أن تكون مفيدة:
- عليك بتقوى الله في جميع الأحوال واستعيني بربك وسليه العافية والبعد عن كل أمر يسخطه سبحانه.
- استشعري الأجر والثواب الذي يحصل لك بسبب الصبر واحتساب الأجر على الواقع الذي تعيشينه.
- تذكري نعم الله عليك إذ وهبك بنية تقر بها عينك.. فكم من امرأة تجاوزت سن الإنجاب ولم يحالفها الحظ في الحصول على زوج كبير أو صغير.
- طلب الطلاق لا ننصح به فلأن يكون لك زوج متقدم في السن خير من القعود في البيت، ثم إن الطلاق يحرم بنيتك من حنان والدها.
- كون الرجل تجاوز السبعين لا يعني نهاية الأمر فربما كانت هناك بعض العوارض الصحية التي يمكن علاجها فلا تغفلوا ذلك الجانب.
- عليك بغض البصر عما حرم الله واحذري متابعة الأفلام والمسلسلات الخليعة والمثيرة، ففيها من الشر الشيء الكثير.
- إظهار التسخط وعدم الرضا أمام الرجل مما يزيد حالة الضعف فاحذري من ذلك.
- عليك بشغل أوقات الفراغ في النافع من الأمور مثل القراءة وتعلم بعض المهارات الجديدة مثل الحاسب وغيره.
- لا تلومي والدك فإنما أراد مصلحتك حين رأى فرصة الإنجاب والزواج تضيق عليك، فتفهمي الأمر على الوجه الأسلم.
- احرصي على تربية ابنتك التربية السليمة ولا تضيعي وقتك في التأوه والتحسر على أمور فات زمنها واشتغلي باللحظة الحاضرة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة المرأة.